❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها/ فتحي الذاري
تسجل الضاحية الجنوبية في لبنان تاريخًا حافلاً بالبطولة والتحديات، حيث ارتبط اسمها بالنضال المستمر من أجل الهوية والوطن. بهذه الأرض التي شهدت مآسي وصراعات عديدة، نمت سياقات ثقافية واجتماعية تعبر عن روح الشعب اللبناني المقاوم.وبطولات الضاحية وتاريخها الغني.تقع الضاحية الجنوبية في قلب العاصمة بيروت، وهي منطقة تحوي تاريخًا متنوعًا وثقافات غنية. تمتاز بكثافتها السكانية، وتعدّ مركزًا أساسيًا للطائفة الشيعية في لبنان، وهو ما ساهم بشكل كبير في تشكيل هويتها الثقافية والسياسية. ومع انتشار المدارس والمراكز الثقافية، أصبحت تلك الضاحية مكانًا حيويًا يؤكد تنوع لبنان.
تاريخ الضاحية الجنوبية مليء بالتحديات، حيث كانت المنطقة مسرحًا للعديد من الأحداث التاريخية، بدءًا من فترة الاستعمار الفرنسي إلى الحرب الأهلية اللبنانية. وقد شكلت الضاحية رمزًا للصمود خلال تلك الفترات العصيبة، حيث لجأ أهلها إلى تعزيز روح الوحدة والتضحية للدفاع عن منازلهم وأراضيهم.
أثناء العدوان الإسرائيلي في عام 1982، تغلبت الضاحية على أهوال الحرب، حيث جُبِلت مآسيها بدماء الشهداء الذين سطروا أسماءهم في تاريخ المقاومة. تجلى ذلك في تشكيل حزب الله، الذي أصبح رمزًا لمقاومة الاحتلال، حيث أبدت الضاحية شجاعة فريدة في مواجهة التحديات.
تتميز الضاحية الجنوبية بجملة من المظاهر الثقافية والاجتماعية التي تؤكدحياة أهلها. تجد فيها الأسواق الشعبية الحيوية، والمطاعم التقليدية التي تقدم أطباقًا لبنانية أصيلة، بالإضافة إلى الفنون التي تعبّر عن الهموم اليومية للشعب. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، حققت الضاحية إنجازات ملحوظة في مجالات التعليم والفن.
تُعتبر الضاحية الجنوبية رمزًا للصمود والتضحية، حيث عانت من الاعتداءات المتكررة، لكن أهلها أظهروا قوة استثنائية في مواجهة هذه التحديات. من خلال التنظيمات الشعبية والنضال المستمر، استطاع أهل الضاحية أن يحافظوا على كرامتهم وهويتهم. الاحتفال بيوم الشهداء، ورموز ثقافية أخرى، تُجسد الفخر والاعتزاز بماضيهم.
تظل الضاحية الجنوبية قلعةً للصمود والتضحية، حيث تمثل نموذجا حيًا للمقاومة والبقاء. على مر العصور، أظهرت هذه المنطقة قدرةً هائلة على التكيف مع ظروف الحرب والأزمات، وتبقى صوتًا حقيقيًا للشعب اللبناني الراغب في تحقيق العدالة والسلام. إن تاريخ الضاحية الجنوبية ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو تجسيد لحياة الأمل والإرادة في ظل التحديات، وهي دعوة للجميع للاحتفاء بالمقاومة والصمود. تدعو الضاحية الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من قصتها، وأن يستلهموا من قيم الشجاعة والتضحية لبناء مستقبل أفضل للجميع.